الأحد، 12 نوفمبر 2017

مستوياتنا الخمس :

بإسمك الأعظم اللهم  سبحانك   :
وعلى الحبيب محمد كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم..
 وعلى آله والصحب.
عدد وكما تحب اللهم وترضى..

سلامة الصدر:

باسم الله الرحمان الرحيم ..

لقد حرص الإسلام حرصًا شديدًا على تأليف قلوب أبناء الأمة، بحيث تشيع المحبة وترفرف رايات الألفة والمودة، وتزول العداوات والشحناء والبغضاء والغل والحسد والتقاطع .
ولهذا امتن الله على المؤمنين بهذه النعمة العظيمة فقال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) [آل عمران:1033].
بل وامتن على نبيه صلَى الله عليه وسلم بأن أوجد له طائفة من المؤمنين تألفت قلوبهم: (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) [الأنفال:62، 63].
وحتى تشيع الألفة والمودة لابد من سلامة الصدور، ونقصد بسلامة الصدور طهارتها من الغل والحقد والبغي والحسد ومن كل الآفات الباطنة.
والحديث عن هذه القضية وهذا الخلق حديث مهم وتذكير لابد منه في وقت انشغل أكثر الناس بالظواهر واستهانوا بأمر البواطن والقلوب مع أن الله تعالى لا ينظر إلى الصور ولا إلى الأجساد، ولكن ينظر إلى القلوب والأعمال، ولأن الله تعالى قد علَّق النجاة يوم القيامة بسلامة القلوب: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء:888، 89].
والقلب السليم هو القلب السالم من الشرك والغل والحقد والحسد وغيرها من الآفات والشبهات والشهوات المهلكة.
ثم إن رسول الله صَلى الله عليه وسلم يقول: "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام" [البخاري].
فضل سلامة الصدر ومنزلتها عند الله تعالى:
فيا صاحب القلب السليم أنت من صفوة الله المختارة فقد سألوا رسول الله صَلى الله عليه وسلم عن أفضل الناس، فقال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان"فقالوا: صدوق اللسان نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال: "التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد".
ثم نقول: إن سلامة الصدر سببٌ من أعظم أسباب قبول الأعمال الصالحة :
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"تعرض الأعمال كل يوم اثنين وخميس، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئٍ لا يشرك بالله شيئًا، إلا امرءً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا". رواه مسلم

فانظر كم يضيع على نفسه من الخير من يحمل في قلبه الحقد والحسد والغل؟!!

فسلامة الصدر أسهل طريق إلى الجنة:
فأول زمرة تدخل الجنة: "...لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد.."[البخاري].
وقصة عبد الله بن عمرو مع ذلك الرجل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" معروفة فقد عاشره عبد الله ثلاث ليال فلم يجده كثير التطوع بالصلاة أو الصيام فسأله عن حاله فقال الرجل: "ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحدٍ من المسلمين غشًا ولا أحسُد أحدًا على خير أعطاه الله إياه".فأعلنها ابن عمرو صريحة مدوية :هذه التي بلغت بك...
وقد أخبر الله تعالى عن حال أهل الجنة فقال:
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ) [لأعراف:43].

 (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) [الحجر:477].
الله يمدحهم:وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:9، 10].
فهيا إخواني وأخواتي نطهر قلوبنا من الحقد والغل والحسد حتى نسعد بصحبة الأبرار الصالحين، ونفوز بالقرب من رب العالمين، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر عن عبادٍ ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء، على مجالسهم وقربهم من الله، فلما سئل عنهم أخبر أنهم أُناس لم تصل بينهم أرحام متقاربة.. لكنهم تحابوا في الله، وتصافوا..
فهلا سلمت صدورنا للمسلمين وصفت؟

فمن أثرها على الفرد والمجتمع:
أن يفوز صاحب الصدر السليم بكل الفضائل التي سبق الحديث عنها والنتيجة المباشرة لها وهي:
· راحة البال والبعد عن الهموم والغموم.
· اتقاء العداوات.
. وأن يكون المجتمع متماسكًا متراصًا متكاتفًا ترفرف عليه رايات المحبة والإخاء ويصدق عليهم قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : "مثل المؤمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمى". [صحيح مسلم].

ولكم إخوتنا الكرام الأسباب المعينة على سلامة الصدر:
1- الدعاء: فإنه من أعظم الأسباب لتحقيق المقصود ، وكان من دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم :(وأسألك قلبًا سليمًا)، فمن رزق الدعاء فإن الإجابة معه. كما أثنى الله على المؤمنين لدعائهم:(وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا).الحشر 10
2- حُسن الظن وحمل الكلمات والمواقف على أحسن المحاملقال عمررضي الله عنه : لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً.
3- إلتماس الأعذار وإقالة العثرات والتغاضي عن الزلات: فقد جاء في الأثر : إلتمس لأخيك سبعين عذرًا.
4- ادفع بالتي أحسن : وليس هذا من العجز، بل من القوة والكياسة قال الله تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34).
5- البعد عن الغيبة والنميمة وتجنب كثرة المزاح.
6- معاملة النمام بما يستحقه: فهو[فاسق - هماز مشاء بنميم - بريد الشيطان].
7- الهدية والمواساة بالمال فإنها من دواعي المحبة.

8- الإيمان بالقدر ، فإن العبد إذا آمن أن الأرزاق مقسومة مكتوبة رضي بما هو فيه ولم يجد في قلبه حسدا لأحد من الناس على خير أعطاه الله إياه.
9- تذكر حال النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يشكر ربه على النعم التي أنعم بها حتى على غيره من الخلق حين يصبح وحين يمسي.
رزقنا الله وإياكم صدورا سليمة لا تحمل غلا ولا حسدا ولا حقدا.

ومن واجب كل هذا أن لا تكتفي بتربية أستاذك أو شيخك بل تكون شيخ نفسك أيضا:
فمن وسائل تربية المسلم لنفسه :
1-   التعبد لله والصلة به والاستسلام له . وذلك من خلال العناية بالفرائض وتطهير القلب من التعلق بغير الله .
2-   كثرة قراءة القرآن وتدبره والتفكر في أسراره .
3- قراءة الكتب الوعظية النافعة التي تصف دواء القلوب وعلاجها مثل مختصر منهاج القاصدين وتهذيب مدارج السالكين ، ورياض الصالحين ، والفتح الرباني والفيض الرحماني لعبد القادر الجيلاني ، والحكم العطائية وغيرها..
4-   التفاعل مع البرامج التربوية : كالدروس والمحاضرات .
5-   الحفاظ على الوقت وشغله بما ينفع العبد في دنياه وآخرته .
6-   عدم الإكثار من المباحات وإيلائها العناية الكبيرة .
7- الصحبة الصالحة والبحث عن الجلساء الصالحين ،الذين يعينون على الخير ،أما من يعيش في عزله فإنه يفقد كثيراً من المعاني الأخوية كالإيثار والصبر .
8-   العمل والتطبيق وترجمة المعلوم عملياً .
9-   المحاسبة الدقيقة للنفس .
10-   الثقة بالنفس ـ مع الاعتماد على الله تعالى ـ: لأن فاقد الثقة لا يعمل .
11-   مقت النفس في ذات الله وهذا لا ينافي ما قبله فعلى الإنسان أن يعمل مع ظنه أن في نفسه الخلل .
12-  العزلة الشرعية : أي لا يكون مخالطاً للناس في جميع أوقاته بل يجعل لنفسه أوقاتا يخصها بالعبادات والخلوات الشرعية.
13 : الحفاظ على أذكار الصباح والمساء ، وتخصيص ولو دقائق قليلة في اليوم لحمد وشكر ومدح  الله تعالى.
14: عبادة الله تعالى محبة له لا لغاية أخرى مهما عظمت.
15: تجنب كل ما يكدر صفاءك الروحي وطمأنينتك القلبية .
 نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا ويجعلها منقادة لما يحبه الله ويرضاه 
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
والحمد لله رب العالمين.

السبت، 23 سبتمبر 2017

بلاغنا الأول:(بين إرتباكنا الصوفي، وعلاجنا المادي ) :

باسم الله تعالى الرحمان الرحيم
الملك الحق المبين
وكل الصلاة وكل السلام وكل التسليم
على رسولنا حبيب الله الأمين..
إشارة مستقبلية:
يعد بلاغنا هذا ، والمنادي بإصلاح العديد من الممارسات الصوفية :
إنذارا صارخا ببداية إستغلال القوى الإمبريالية للزوايا الإسلامية :
كورقة خراب مستقبلية ، وكأدوات هدم داخلية ..
نحو الزيادة من حدة تأزيمنا تربويا وسياسيا وإقتصاديا :
1
ككل المذاهب الإسلامية للتصوف ما له وما عليه ..
ولهذا نفرق بين :
-  التصوف السني الذي له فقهاؤه وأولياؤه وسالكوه بإخلاص وعلى هدى كما قال الله تعالى فيهم :
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ.العنكبوت 69.
ولهذا سمي بفقه الإحسان :
 أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
كما جاء في حديث جبريل عليه السلام.
- والتصوف البدعي الذي له أدعياؤه الضالين المضلين ، وله العديد من أتباعه وللأسف....
2
ولهذا فإن للتصوف السني العديد من الحسنات ..
والتي نحصي منها :
- حفاظ المتصوفة على علوم ودروس ومواعظ لا يثيرها فقهاء الشريعة.
- تركيزهم على أهم علاقات الإسلام : وهي علاقة المومن بربه سبحانه.
- تركيزهم وجدانيا وفقهيا على السلوك القلبي نحو رحاب الله تعالى.
- حفاظهم على السير القلبي والروحي للعديد من أولياء الله تعالى قدس الله أسرارهم ، وعلى العديد من علومهم وفقهياتهم ومواجيدهم .
- تركيزهم على التربية بالخشوع وكثرة الذكر مما يولد المحبة العميقة لله تعالى وكذا الطمأنينة  بذكره .. ولحدالأنس به وببعض تجليات أسمائه في الفكر والقلب والروح وفي كل الأكوان ..
ولهذا نقول بأن التصوف السني الحق هو الإسلام الشامل، والعمل الحاضن :
لفقه الشريعة
وللعقيدة السنية
ولتربية الأولياء قدس الله أسرارهم ..
والذين قال الله تعالى عنهم :
لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ.. سورة يونس 64
والذين جاء فيهم الحديث القدسي المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه:
من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه  رواه البخاري .
ومن ذاق هاته المعالي والسماوات المعرفية - كما يقولون - عرف.
3
فالتصوف في جملة : إسلام يذاق.
وهو السلوك الكلي كما قال أحد المشايخ :
التصوف هو : وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا الحشر 7.
كما أعرفه شخصيا :
بالشعور ببعض مواجيد الرسول صلوات الله عليه في خلواته ، وتذوق بعض خشوعه .. وكذا السعي لعبادة الله تعالى بحلاوة إيمان وعن بصيرةنحو علم اليقين فعين اليقين ثم حق اليقين...
ونحو الآية الكريمة   ..وآتيناه من لدنا علما الكهف 65
وهاته معالي خاصة بفقه الإحسان وبأهل اليقين وليست بمستحبة لعامة المسلمين ..
4
وكل هذا على الصعيد الفردي كما هو إختصاص معهدنا :
فلا  نسعى لأي تكثل تربوي ، لأن السعي للسواد الجماهيري هو السبب الأكبر في فشل كل المشاريع الإسلامية.
ولهذا كان معهدنا فقط مدرسة إشارية لبعض المسؤولين سياسيا وعلميا : وقمة وقاعدة ، ولتلقين التصوف السني عن بعد ..
لإيماننا بأن التصوف الفردي هو الأساس في التربية...
وما حلق الذكر الجماعية إلا إجتماع للإ إسترواح وللتقوية وللراحة كما في صلاة العيدين ، وكما قال رسول الله صلوات الله عليه عن أنس إبن مالك رضي الله عنه :
" إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا " ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ ؟
قَالَ : " مَجَالِسُ الذِّكْرِ " ..
لكن معظم هاته الجلسات الجماعية لم تعد بصوفية حقة ، ويختلط فيها المعقول واللامعقول ، والأذواق العلية والإدعاءات الدنية ، وتختلط فيها الحكمة مع الشطحات التي لا نقبلها بمعهدنا إلا كأحوال ناقصة ..
ولهذا تعددت الطرائق بين:
طرائق كلها بدع وشركيات
وطرائق يختلط فيها الحق بالباطل
وطرائق حقا سنية: لكنها وللأسف جد ناذرة.
5
ولهذا يرتكز التصوف البدعي على العديد من السيئات ، والتي نذكر منها :
أولا : إختزال كل الممارسات الدينية في كثرة الذكر ، وعدم إنفتاح جل الزوايا على باقي علوم وفقهيات الإسلام .
ثانيا : قبول الفلسفات الشركية كآفاق للتصوف الإسلامي وعدم التفريق بينه وبين باقي التصوفات الشركية ..
ولحد النداء بوحدة الأديان عبرفلسفة وحدة الوجود وعقيدة الحلول والإتحاد ..
ثالثا : إختراق المشعوذين والسحرة لجل الزوايا ..
رابعا : قبول العديد من المتصوفة للشركيات والقبوريات ودعوتهم للقرابين ولكل الماورائيات الغيبية، وإنفتاحهم على عوالم الجن والشياطين. وكذا ممارستهم للسحر وإعتقادهم في الطلاسم، وثقتهم بالمشعوذين والسحرة.
خامسا : تركيز التصوف الطرقي على الشطحات والمواسم والولائم لتكثير السواد..
سادسا : إستغلال التصوف والتخطيط له من طرف الصهيوماسونية كورقة تدمير مستقبلية :
فبعد الورقة الإخوانية والتسلفية بدأ أعداء الإنسانية الأخفياء : في توظيف الزوايا ضد كل التيارات الإسلامية بإسم التسامح والسلام والإعتدال نحو تجزيء الإسلام ..
ولحد ندائهم للإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض .. والسعي لتدخلهم في مناهجنا التربوية ..
وهاته فقط رؤوس أقلام نحو فقه للعمل الصوفي الحق كما هي مقررات معهدنا هذا  للتلقين عن بعد ..
ونحو فكر إصلاحي متدافع كما هي مدرستنا :
مدرسة الأنوار العرفانية للسلام الإسلامي  www.jawdar.blogspot.com
6
وللأمانة العلمية :
لا نهمل النقد السلفي للتصوف البدعي ، الذي يحاربه جل علماء السلفية لحد تأكيد بعضهم على أن التصوف ليس مذهبا إسلاميا ، بل هو دين لا علاقة له بالإسلام :
ونحصر أهم مؤاخذاتهم على التصوف البدعي في:
أولا : الفرق الكبير بينه وبين تصوف الأولين ، وبينه وبين تصوف الحقائق..
ثانيا : الإهتمام المفرط لبعض زواياه بالمواسم الماجنة ، وبالتوسل بالموتى لحد الدعاء لهم وكأنهم أندادا لله تعالى ، وتعظيم أضرحتهم.
ثالثا : إزدياد التعارض بين المتصوفة وبين فقهاء السلفية ..
رابعا : تفضيلهم للولاية على النبوة فلسفيا.. وتسليمهم الإنبطاحي للشيوخ..
خامسا : الصمت على ظلم الحكام ..ومساندتهم حتى للمحتلين، بدعوى الرضى بالقدر..
سادسا : إختراق الطقوس والفلسفات الشركية لعقائدهم..
سابعا : تأويل القرآن الكريم في تفسيرهم الباطني..
ثامنا : إستغلال المتصوفة تاريخيا كأداة هدم للإصلاح الإسلامي ..
تاسعا : تقديم أقوال ومناهج الأولياء على القرآن والحديث ..
عاشرا : الإنحراف عن النهج الصحابي..
إحدى عشر : إستغلال القوى العالمية لهم كتيارات لكسر قوى المقاومة ومبادئ الممانعة .
إثنا عشر : إزدياد وتيرة الإتصال بين الزوايا والقوى الإمبريالية وبداية التنسيق الثقافي لها معهم ..
ثلاثة عشر : توظيفهم لحصار أهل السنة والجماعة بدعوى محاربة الإرهاب والتطرف بإسم الإعتدال..
رابع عشر : إباحة الآلات الموسيقية والأشعار الشركية في سماعهم ..
خامس عشر : قبولهم للشطحات والرقصات الروحية .. لحد الرقص الآثم والهستيريا والإنحلال ..
سادس عشر : إقصاء بعضهم للشريعة بدعوى الحقيقة ..
ولحد قولهم بأن (الحقيقة تناقض الشريعة).
سابع عشر : تخطيط القوى العالمية لسيطرة المتصوفة على المنابر الإعلامية والمناهج التربوية لأغراض مستقبلية هدامة..
 وللإنقلاب عليهم وعلى كل الأمة بعد هذا التوظيف السياسي .
ثامن عشر : إستغلالهم كورقة مرحلية ومستقبلية ، تماما كالإستغلال الماضي والحالي والمستمر للإخوان المسلمين والتسلفيين والإسلامويين والعلمانيين ..
...... وغيرها من المؤاخذات المتمركزة على أن كل محدثة بدعة : كما يرى فقهاء الشريعة..
7
ولهذا ننادي بحوار سلفي صوفي حكيم يزيل فتيل الإستعار القائم اليوم بين فقهاء الشريعة وأدمغة التصوف: نحو علوم تربوية وإصلاحية عملية وموجزة تقينا كل هاته الترثرات الفقهية وكل هاته الإدعاءات التصوفية .
وتلقن التصوف السني:
كباب لكل علوم القرآن، ولكل فقهيات السنة ..
ونحو سلام إسلامي عبقري وحكيم :
فالمخططات الهدامة  صارت اليوم فينا جهارا.
8
وكل بداية الإصلاح الصوفي تربويا :
من نداء الإمام الشافعي رضي الله عنه :
فقيها وصوفيا كن لا واحدا.
ومن نداء الإمام مالك رضي الله عنه :
من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق،
ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ،
ومن جمع بينهما فقد تحقق..
كما أن كل بداية الإصلاح إقتصاديا :
السعي الدائم للتحررمن ثقل الديون الخارجية ،
ومن التضخم المالي المهدد لكل التوازنات،
ومن كل مصائد المؤسسات العالمية..
وكذا العمل على إستقرارالأجور كعلاج أول للبطالة ..
وتوظيف الإقتصاد الإسلامي كحل تدريجي لأزماتنا القادمة..
وكذا الرفع من مستوى كل أخلاقنا تعليميا :
فالأخلاق ثروة ،
والأخلاق قوة ... :
وهنا يتسامى التصوف الحق كثروة مادية وكقوة غير مادية...
عكس الصهيوماسونية المنادية اليوم للاعلم وللاأخلاق..
فكل العلوم وكل الآداب وكل الأخلاق السامية صارت اليوم ضدهم..
وكل قوتهم الحالية والقادمة في الهدم الحضاري الشامل، ولكل الإنسانية:
وللحضارات العربية والإسلامية أولا.
وليبقى كل ملاذنا في: كلمة الله هي العليا:
وبسلام إسلامي تدافعي حكيم :
ولو كصلح الحديبية..
وعبر كل العلوم العملية الحقة ..
...........................
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه.
إشارة:حذاري من التقارير الخارجية والداخلية المشبوهة، ومن كل العلوم الزائفة .
وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
سورة التوبة آية 40
اللهم وجهك
الكريم يا كريم.

الخميس، 14 سبتمبر 2017

وظيفة فتحنا الخاتم:

باسم الله الرحمان الرحيم:
(وظيفة إسم الله الأعظم)
بعد الذكر والدعاء بكل ما تستطيعه من الأذكار والدعوات النبوية الشريفة ، نوصيك بهاته الوظيفة التربوية الخاتمة - والمتجوهرة على إسم الله الأعظم -  لك ولكل من يريد سلوك أهل العرفان :
فإتجه للقبلة وأنت على وضوء ، وفي خشوع تام ، وبنية السكينة الملائكية، والطمأنينة القلبية ، ودون وقوف مع أي من الهواتف أو الواردات أو الوساوس التي ربما قد تأتيك كأفكار، أو كأصوات سمعية ، أو كخواطر قلبية ، أو كخيالات مجسمة : 
ثم أذكر داعيا بهاته الوظيفة الخاتمة،وبكل هدوء، لعل الله يذيقك من أحوال ومقامات الصادقين :
باسمك الأعظم اللهم: 10 مرات
أعوذ بك رب من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون 3مرات
الفاتحة   آية الكرسي   أواخر سورة الحشر  الإخلاص    المعوذتين     الفاتحة
(اللهم إني عبدك ، إبن عبدك ، إبن أمتك ،ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، اللهم إني أسألك بكل إسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو إستأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي، ونور صدري ،وجلاء حزني ،وذهاب همي وغمي)
يا ذا الجلال والإكرام         10 مرات
يا ذا الجلال والجمال والكمال 10 مرات
يا ذا الأسماء الحسنى، والصفات العلى، والأفعال المثلى 10 مرات
يا نور السماوات والأرض ، ويا علي ويا أعلى ويا متعال  33مرة
يا ذا العز والكبرياء والعظمة 10 مرات
يا ذا الملك والملكوت ، يا ذا العزة والجبروت، يا حيا لا يموت 10 مرات
يا أحد ويا واحد ، ويا واحد ويا أحد 10 مرات
يا فتاح ويا رزاق ويا كريم 10 مرات
سبوح قدوس رب الملائكة والروح 10 مرات
لا أنت إلا أنت سبحانك يا ألله10مرات
سبحانك اللهم وبحمدك 10 مرات
لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين 4 مرات
يا غفور ويا غفار ويا عفو ويا تواب ويا حليم 10 مرات
يا ذا الإسم الأعظم  والعرش العظيم 33 مرة
يا ودود ويا لطيف ويا رؤوف ويا سلام 10 مرات
اللهم صلاة ودك على كل آل حبك  10 مرات
و(أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ،وهو حي دائم لا يموت ، بيده الخير، وإليه المصير ، وهو على كل شيء قدير) 3 مرات
(لا إله إلا الله،والله أكبر ، وسبحان الله ،والحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) 3مرات
عدد خلقك ، ورضاء نفسك ، وزنة عرشك ، ومداد كلماتك اللهم
اللهم لك الحمد بكل محامدك 3مرات
اللهم لك الحمد بكل محامد حبيبك محمد عليه الصلاة والسلام عند الشفاعة 3 مرات
اللهم لك الحمد بكل محامدك لذاتك 3 مرات
اللهم لك الحمد حمدا لا يستطيعه سواك 3 مرات
اللهم لك الحمد بكل محامد إسمك الأعظم 3 مرات.
اللهم كل الشكر وكل الحمد وكل المدح وكل الثناء لك 
لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
يا  حميد ويا شكور10 مرات
عدد وكما تحب وترضى سبحانك اللهم يا رباه:
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت : 
 يا مجيب المضطرين ، ويا رحمان ويا رحيم 10مرات 
يا رباه 10 مرات
ربنا آتنا في الدنيا حسنة ،وفي الآخرة حسنة، وقنا عداب النار 3 مرات
وتدعو بخير الدين والدنيا والآخرة:.....
حسبنا الله ونعم الوكيل 10مرات
رب اغفر لي ولوالدي وللمومنين والمومنات 10 مرات
ثم تختم بهاته الصلاة الكلية:
اللهم كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم على محمد، وعلى آل محمد 10 مرات
عدد وكما تحب وترضى اللهم وبحمدك
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
وآخر دعواهم أن: (الحمد لله رب العالمين 100 مرة).
عدد وكما تحب وترضى اللهم آمين.
ثم تقوم على اليمين قائلا:
(رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلوات الله عليه نبيا ورسولا).
وتربط بعدها كل حركاتك وسكناتك بما تحفظ من الذكر النبوي الشريف ..
تقبل الله منا ومنك ومن كل المومنات والمومنين.

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

مشروعنا العرفاني:

(في البداية : (لا إله إلا الله) .. وعند النهاية: (لا أنت إلا أنت) سبحانك...).
وكل الصلاة وكل السلام وكل التسليم 
على محمد ، وعلى آله والصحب.
تعانقت مع الرسول صلوات الله عليه ونحن في لباس العبدية
في إحدى الرؤى المنامية ..
فقلت له :( لقد حمدت الله بحمد)
فقال لي :(أكتبه )
فسميته بالحمد الخاتم:
اللهم لك الحمد حمدا خالدا بخلودك:  
حمدا دائما لا منتهى له دون مشيئتك.. 
ومع كل طرفة عين أو تنفس نفس..
اللهم لك الحمد على كل حال ، وفي كل زمان ومكان ..
 ولك الحمد اللهم حمدا لا يتعلق بزمكان ..
اللهم لك الحمد قبل كل الآزال ، وبعد كل الآباد..
اللهم لك الحمد في آزال أحديتك ، وفي آباد واحديتك وكل ما بينها..
اللهم إني أحمدك بكل وبأسمى محامد كل الوجود..
اللهم إني أحمدك بكل محامد عرشك العظيم يا عظيم..
اللهم لك الحمد بكل أسمائك الحسنى وكل صفاتك العلى وكل أفعالك المثلى..
اللهم لك الحمد لذاتك ولكل صفاتك ولكل أسمائك ولكل أفعالك يا رباه ..
اللهم لك الحمد بكل محامد إسمك الأعظم  يا حميد ويا شكور ويا عظيم ويا أعظم.. 
واللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت..
الحمد لله حق حمده كما يحب ويرضى..
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه..
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .. 
والحمد لله على كل نعمه التي لا تعد ولا تحد ولا تحصى..
الحمد لله على كل آيات القرآن وكل هدايات السنة وكل سنن الكون.. 
الحمد لله على كل رسالاته ..
وعلى كل أنبيائه وكل رسله عليهم كل الصلاة وكل السلام ..
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات...
 واللهم لك الحمد حمدا من عندك يوازي نعمك ويكافئ مزيدك..
ولك الحمد على كل نعمة عدد كل نعمة ولك الحمد حمدا لا يتعلق بنعمة. 
ولك الحمد بكل محامد حبيبك محمد عليه كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم عند الشفاعة..
 ولك الحمد بكل محامد خليلك محمد عليه كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم ..
ولك الحمد بكل محامد كل أنبيائك وكل ملائكتك وكل أصفيائك عليهم الصلاة والسلام. 
ولك الحمد اللهم بمحامد كل حامد وشاكر. 
ولك الحمد اللهم بكل محامدك يا حميد ويا شكور..
ولك الحمد بجوامع حمدك لذاتك اللهم ..
ولك الحمد بدقائق حمدك لذاتك اللهم ...
ولك الحمد بكل محامدك لذاتك اللهم ..
ولك الحمد اللهم لكل محامدك لذاتك..
ولك الحمد اللهم حمدا لا يستطيعه سواك يا رباه.
اللهم لك الحمد كما نقول ، وأحسن مما نقول ، ولك الحمد كما تقول ..
 لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك..
سبحانك اللهم بك ، وبكل شكرك .

ثم بمحمدك عليه كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم ..
فكل أنبيائك وكل رسلك وكل أوليائك وكل أصفيائك 
عليهم كل الصلاة وكل التسليم وكل السلام اللهم
*يا رباه *
يا نور السماوات والأرض 
ويا علي ويا أعلى ويا متعال
لا أنت إلا أنت سبحانك اللهم:
إني لجلالك من التائبين..
فاللهم وجهك الكريم ..
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين.